الأصل في تقوية الضعيف يسير الضعف بغيره، قول الله تعالى : ({وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282].
وبالواقع فإن الرجل المريض بصداع خفيف، أو بارتفاع حرارة خفيف أو حتى بمغص خفيف إذا اجتمع مع غيره نحو حاله أمكنهما طرح رجل صحيح.
أما المريض مرضاً شديداً يلزمه الفراش، لو اجتمع معه مائة ممن حالهم كحاله فإنه لا يستطيعون طرح ردجل سليم واحد.
فكذا حال طرق الأحاديث.
ونظر أهل الحديث إلى الحديث من جهتين:
- صحة المعنى .
- صحة النسبة.
فقد يصح المعنى، لكن لا تصح النسبة، ولهذا تراهم يتوقفون في صحة ألفاظ في الحديث مع أنه جاء بمعناها آيات أو أحاديث صحيحة؛ لأن نظرهم إلى السند من أجل تحقيق صحة النسبة.
وأنواع العلوم المذكورة في علم الحديث يراعى فيها ذلك في الجملة.
والله الموفق.