السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 12 يونيو 2017

كشكول ١٥٢٣: الترجيح والاختيار



الترجيح والاختيار
الترجيح تارة يقتضي بطلان مقابله.
وتارة لا يقتضي بطلان مقابله.
وعبارة العالم ترشد إلى المراد في ذلك؛
فإذا قال العالم في المسألة الخلافية: والراجح كذا، أفاد أن القول المقابل عنده مرجوح، فهو ضعيف، مردود.
وإذا قال العالم : هذا القول هو الأرجح، أفاد أن القول المقابل عنده مقبول، و ليس بضعيف، لكنه يرى تقديم هذا على غيره.
فالمرتبة الثانية التي يعبر فيها العالم بالأرجح، أشبه بالاختيار.
والفرق بين مسائل الاختيار والترجيح بحسب الغالب؛
- أن مسائل الاختيار الاختلاف فيها من باب التنوع لا التضاد. بينما مسائل الترجيح الاختلاف فيها من باب الاجتهاد.
- أن الاختيار يجزم فيه بصحة كل قول، وإنما اختير أحدهما لأمر نسبي يرجع إلى العالم. بينما الترجيح لا يجزم فيه بصحة كل قول، إنما فقط يغلب على ظنه أن ما اختاره الأرجح، والآخر راجح عند غيره.
- وفي الغالب مسائل الاختيار ترجع إلى تنوع الوارد، بخلاف مسائل الترجيح.

والله اعلم.


ومثل الترجيح العبارة بالصحيح والأصح،
فإن مقابل الصحيح الضعيف.

ومقابل الأصح الصحيح.