السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

كشكول ١١٦٥: كلمة حول تفجيرات باريس


كلمة الشيخ محمد بن عمر بازمول -حفظه الله- 
حول تفجيرات باريس 

كشكول ١١٦٤: أيها الناس اتهموا رأيكم


أيها الناس اتهموا رأيكم
أخرج البخاري تحت رقم (7416)، ومسلم تحت رقم (1499) عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ المُغِيرَةِ عَنِ المُغِيرَةِ بن شعبة، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ"
وأخرج مسلم تحت رقم (1498) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلًا لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ»، قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنْ كُنْتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ، إِنَّهُ لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
في هذا الحديث فوائد ؛
منها إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم كلام سعد وإبطاله، فإن الله الذي شرع ذلك ، أعلم بالحال، وهو الذي شرع أنك لا تمسه حتى تأتي بأربعة شهداء، والله أغير أن تنتهك محارمه! فإذا كنت تغار على عرضك، فالله يغار على محارمه أن تنتهك، وغيرة الله أعظم، فلا تخالف شرع الله!
ومنها أن العواطف المشبوبة إذا لم تحكم بشرع الله تعالى قادت المسلم إلى عواصف انتهاك شرع الله.
ومنها أن أحكام الله تعالى تنفذ ، وإن خالفت هوى النفس، فيسلم المسلم قياده وهواه لشرع الله، كما حصل في صلح الحديبية ، أخرج البخاري تحت رقم (3181)، ومسلم تحت رقم (1785) عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، يَقُولُ بِصِفِّينَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ، وَلَوْ أَنِّي أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ، وَاللهِ، مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ، إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمْرَكُمْ هَذَا».
ومنها أن ما فعله بعض الناس من التشغيب على الذين أنكروا الفعل الإرهابي بالتفجير في فرنسا، بدعوى أن فرنسا فعلت وعملت في المسلمين واذيتهم الشيء الكثير، وان هذا جزاء فعلهم، فما أصابهم من التفجير هو من فعل أنفسهم، ونتيجة أعمالهم السيئة، أقول: الله هو الذي شرع الصلح ، وأمر بحفظ العهد والميثاق، وهذا إنما يكون مع كفار محاربين في الأصل، نخشى من قتالهم وكلبهم، فلا محل لأن يشنع على من أنكر هذا الفعل الإرهابي، لأنه إنما يقرر شرع الله الذي جاء بحفظ العهود والمواثيق ، وإن العهد كان مسؤولا!
ومنها أنه يجوز وصف الله بالغيرة، فقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

كشكول ١١٦٣: أن نكون كما أرادنا الله خير


أن نكون كما أرادنا الله خير من أن نكون كما تريد أو كما يريد!

كشكول ١١٦٢: البناء يستغرق شهوراً وأحيانا سنين، والهدم...

تغريدة :
البناء يستغرق شهوراً وأحيانا سنين، والهدم يمكن في يوم واحد، بل في ساعة واحدة!

قال وقلت ١١٦: نقض العهد والميثاق مخالف لشرع الله


قال: ألا ترى ان الاستنكار دائما يحصل من المسلمين اسرع من غيرهم وان استنكارهم على مايحصل لبلاد الكفر اكثر مما يحصل في بلاد اهل الاسلام وانا اقصد البيانات والخطابات الرسمية والا فعلماؤنا كثيروا الانكار حول مايفعله الروافض والدواعش في اهل السنة

قلت: لخطورة الوضع. والخوف على المسلمين بتلك البلاد. ولما يخشى من أمور تترتب على هذا التصرف المخالف لشرع الله أعني نقض العهد والميثاق، على عموم المسلمين!

والله الموفق

قال وقلت ١١٥: نقض العهد لا يكون إلا بأمر ولي الأمر في كل دولة، فهو الذي يبرمه وهو الذي ينقضه



قال: «أين العهد هذا الذي بيننا وبينهم وهم يقتلوننا في كل بقعه من بقاع الأرض.
ان كل محجمه دم في جنبات الأرض هي دماء المسلمين.
أنا لا أتحدث عن صواب أو خطأ الفعل، إنما أتحدث عن أين العهد الذي بيننا وبينهم؟!
من عاهدنا عاهدناه،
ومن وادعنا وادعناه،
ومن قتلنا قتلناه، وهذا هو العدل كما قاله شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله-».

قلت:
«أما العهد الذي بيننا وبينهم فمن خلال عضوية الأمم المتحدة.
وأما نقض العهد فلا يكون إلا بأمر ولي الأمر في كل دولة، فهو الذي يبرمه وهو الذي ينقضه، إذا رأى في ذلك مصلحة المسلمين!
أما قضية أنهم يعتدون على المسلمين ويريقون الدماء، فأذكرك بقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}. (الأنفال : 72). هل تأملت هذه الآية؟!
انظر: في الاية يأمرنا الله بأن نحفظ عهدنا مع الكفار الذين يعتدون على إخواننا، ولم يجعل مجرد اعتدائهم ناقضاً للعهد.
هل تعلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- طبق هذا فعلياً في صلح الحديبية؟!
إن قلت: كيف يصح عهدنا معهم من خلال ميثاق هيئة الأمم المتحدة؟
فالجواب: لا مانع شرعاً من الصلح مع الكفار، كما حصل من الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية. وكما صنعه في حلف الفضول أخرج أحمد مسند أحمد ط الرسالة (3/ 210) حديث رقم: (1676) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «شَهِدْتُ غُلامًا مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي أَنْكُثُهُ»، وصحح إسناده محققو المسند.
أما نقلك عن ابن عثيمين فإنه يحتاج إلى توثيق، للنظر فيه ما وجهه. 

والله الموفق!

دردشة ٢٢: عن تفجيرات باريس


دردشة ... عن تفجيرات باريس
الاعتداء على الكفار الذين بيننا وبينهم عهد لا يسوغ شرعاً، {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}. (الإسراء: 34).
ونقض العهد هو خلاف شرع الله تعالى؛ والذين ينقضون العهد يسلط الله عليهم عدوهم!
والمشكلة في أن بعض الناس يتكلم عن الموضوع بطريقة تشعر منها أنه يهون من أمر الإنكار على الذين ينقضون العهد، بأن يذكر بأفاعيل الكفار في المسلمين، وما أوصلوه إليهم من أذى، فهؤلاء لا يستحقون منا الانزعاج لما حصل فيهم، ولا الحزن على المسلمين في تلك البلاد وما سيصيبهم من جراء مثل هذا الفعل! بل وما قد يصيب المسلمين من جراء هذا الفعل من أذى!
والله -جل وعلا- الذي شرع الحفاظ على العهد وأمر به، أعلم بحال هؤلاء، وهذا شرعه والله أغير أن تنتهك محارمه.
فمن الذي يتباكى على أذى الكفار للمسلمين في قضية الحفاظ على العهد والله سبحانه هو الذي شرع العهد والصلح معهم؟!
الله -جل وعلا- هو الذي شرع لنا الصلح معهم مع كونهم حربيين، إذا كان في الصلح مصلحة لنا، وهو الأحظ للمسلمين، فقد بلغ أذى قريش للمسلمين قبل الهجرة مبلغاً عظيماً، حتى هاجر المسلمون الهجرة الأولى إلى الحبشة!
ولم ينته أذى قريش بل استمروا في إيقاع الأذى بالمستضعفين الذين لم يستطيعوا الهجرة إلى المدينة.
ووقع الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع هذا عقد صلح الحديبية مع قريش، بل وهو يمضي هذا العقد جاء أبو جندل يرسف في قيوده من التعذيب يطلب أن يأخذه الرسول -صلى الله عليه وسلم- معه، فلم يتمكن من ذلك -عليه الصلاة والسلام-، ومع هذا أمضى الصلح!
فالتباكي على ما حصل للمسلمين ليس هذا محله، لما تنتهك شريعة الله بنقض العهد والميثاق الذي يجر الأذى والمشاكل للمسلمين في فرنسا وفي غيرها من البلاد إلا أن يشاء الله!
ولم يكتف بهذا بل شنع على من يستنكر بشدة على الذين قاموا بهذا الفعل المخالف لشرع الله، والذي له أبعاد خطيرة الله يلم المسلمين من شرها.
ثم ختم بأنه يقول مثل ما يقول رئيس الأمم المتحدة: نستنكر هذا الفعل، والسلام!
والحمد لله أنه انتهى إلى تقرير خطأ الفعل واستنكاره ولو بمثل هذه العبارة!
وواقع المقال يوحي بخلاف ما انتهى كاتبه إليه من الاستنكار، بل ويوحي بأنها قيلت على سبيل السخرية والاستهزاء!
والخطورة هنا ... أثر مثل هذا المقال على قارئه كيف يكون؟
والله المستعان وعليه التكلان.