السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 28 مايو 2015

سؤال وجواب ١٩٨: لا يجوز للمسلم أن يتعدى بجدار بيته بل حتى بروشان نافذة البيت على الطريق فيضيقه على الناس



سؤال:
«تسكن في حي بعض جيرانها يأتي إلى ممر المترجلين الذي هو ملك للبلدية، والممر أمام بيته؛ فيبني سوراً من الجهتين من أقصى بيته يمينًا، إلى أقصى بيته يسارًا فوق الممر؛ مما يضطر الماشي من النزول إلى الطريق، علمًا أن هذا الطريق لا يكون فيه حركة مرور كبيرة؛ فهل هذا الفعل جائز أم لا؟».

الجواب:
لا يجوز للمسلم أن يتعدى بجدار بيته، بل حتى بروشان نافذة البيت على الطريق فيضيقه على الناس؛ لأن الشارع حق عام ليس ملكاً له، فهذا من الظلم، والتعدي وجر الضرر على المسلمين.
نعم إن كان هذا ملكاً له، وهو يريد إثبات ملكيته بهذا؛ فلا ضير عليه، والله الموفق.

سؤال وجواب ١٩٧: أنا مسافر ولي أسبوع خارج مدينتي، هل يوجب القصر في هذه الحال، أم أصلي صلاتي تامة؟



سؤال:
«أنا مسافر ولي أسبوع خارج مدينتي، هل يوجب القصر في هذه الحال، أم أصلي صلاتي تامة؟».

الجواب:
- إذا كنت تعلم أنك ستنزل في غير بلدك مدة معلومة أكثر من أربعة أيام؛ فيلزمك الإتمام من حين تصل.
أمّا إذا كنت ستنزل فيها مدة أقل من أربعة أيام؛ فلك القصر حتى تخرج في نهاية الأربعة أيام.
أما إذا كنت متردداً لا تدري متى ستخرج من هذه البلد؛ فإنك تقصر إلى 19 يوماً، وبعدها يلزمك الإتمام. والله الموفق.

سؤال وجواب ١٩٦: المبتلى بالغازات يتوضأ للصلاة ومنها صلاة الجمعة، ولا يضره ما يخرج منه



سؤال:
«عندي مرض لا أستطيع أن أمسك الغاز، و دائمًا أعيد الوضوء مرارًا وتكرارًا. المشكلة يا شيخنا الحبيب في صلاة الجمعة لا أعلم متى أعيد الوضوء؟».

الجواب:
من ابتلي بالغازات، وعدم القدرة في التحكم فيها؛ فإنه يأخذ حكم من به سلس البول، فيتوضأ لكل صلاة، والعلماء أخذوا الحكم من حديث المستحاضة.
أخرج البخاري تحت رقم: (228) ومسلم تحت رقم: (333)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ؛ أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ؟». فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « لاَ، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي». وفي رواية: «ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الوَقْتُ».
فهذا المبتلى بالغازات يتوضأ للصلاة، ومنها صلاة الجمعة، ولا يضره ما يخرج منه، حتى يصلي الصلاة، والله المستعان.

سؤال وجواب ١٩٥: قام بعض الناس بالكلام على شيخ ابن تيمية والكلام في السلفية



سؤال:
«أرجو منك أن تعينني على فهم كلام الشيخ؛ فقد قام بعض الناس بالكلام على شيخ ابن تيمية والكلام في السلفية. فقال لي أحدهم بأن ابن تيمية قال في كتابهِ بيانُ تَلبِيس الجهمية: (1/568) نقلاً عن الدارمي موافقًا له: «ولو قد شاءَ لاستقَرّ على ظَهر بعُوضَة فاستقَلّت به بقُدرتِه ولُطْفِ ربُوبيتِه فكيف على عرشٍ عظِيم». أود أن أعرف هل يمكننا أن نضرب أمثلة كهذه أم لا؟ وكيف نفهمها؟».

الجواب:
ينبغي أن يفرق طالب العلم بين كلام العالم في محل التقرير، وكلامه في محل البحث والشرح؛
فالأول: هو الذي ينقل، وهو المعتمد.
والثاني: يستفاد منه في فهم المعنى المراد؛ لأن العالم إنما يقوله بحثاً.
والدارمي في رده على بشر المريسي، احتاج إلى بحث وشرح بعض الأمور، من ذلك ما ذكرته في سؤالك؛ فإنه يريد أن يبين أن الله مستو على عرشه، بائن عن خلقه، وأنه مستغن عن العرش، غير محتاج إليه؛ هذا فيما يظهر لي أنه مقصود الدارمي، ولكن أهل التشغيب والضلالة يأتون إلى مثل هذه المواضع، ويشغبون على أهل السنة، ولا ينظرون إلى المراد منها، والسياق الذي جاءت فيه!
فالمعنى المقرر هو استغناء الله عن العرش، وأنه في استوائه عليه غير محتاج إليه. بل العرش تحمله الملائكة كما قال -تبارك وتعالى-: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}. (الحاقة: 17).
والله الموفق.

سؤال وجواب ١٩٤: الهدايا التي تعطى في المناسبات كعيد العمال وعيد المعلمة ما حكمها؟



سؤال:
«الهدايا التي تعطى في المناسبات، كعيد العمال، وعيد المعلمة؛ ما حكمها؟».

الجواب:
الهدية سنة، وفي الحديث: «تهادوا تحابوا».
وقد قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدية لما أهديت إليه من المقوقس عظيم القبط بمصر، وهو كافر.
وهدايا المناسبات إذا لم يقترن بها ما يخالف الشرع فلا حرج فيها؛ 
فهدايا بمناسبة القبول في العمل.
وهدايا بمناسبة انتهاء الدراسة.
وهدايا مناسبة بداية أو نهاية الفصل الدراسي.
ونحو ذلك لا حرج فيها.
أما الهدايا المقترنة بما يخالف الشرع، كهدايا أيام المناسبات الدينية عند المسيحين، أو اليهود، أو البوذيين، أو المجوس، أو غيرهم من أصحاب الديانات والنحل لا تجوز.
وهناك مناسبات يتنازعها جانب العادة، ويخشى فيها من جانب العبادة؛ 
كهدايا يوم عيد العمال، أو هدايا يوم عيد المعلمة، ونحو ذلك.
- فهذه الهدايا من جهة لا يتقصد بها التعبد؛ فهي تشابه الهدايا في المناسبات العادية.
- ومن جهة هي هدايا تقدّم في أوقات محددة تعود في كل سنة؛ ولذلك تسمى المناسبة بـ(عيد) من العود في كل سنة، وليس في الإسلام غير عيد الأضحى وأيام منى بعده، وعيد الفطر. فيخشى من التهادي في هذه المناسبات التي تسمى بعيد العمال وعيد المعلمة وعيد كذا، يخشى أن يعتقد أنها شرعية، فيعظم أمرها بالهديا، ويكون ذريعة إلى فتح باب شر على الناس بها.
نعم إذا:
- تغيرت مواعيد هذه المناسبات،
- وزال ما يتوهم من مشابهتها للأعياد الشرعية؛
فإن قبول الهداية فيها لا حرج فيه -إن شاء الله-. والله الموفق.

كشكول ٩٦٣: كلنا شيعة أهل البيت!



كلنا شيعة أهل البيت.

يتوهم بعض الناس أن مجرد اسم الشيعة أو إعلان محبة آل البيت أو أنه من شيعتهم أن ذلك بدعة، وأنه ضلالة، وأن أهل السنة لا يقررون ذلك.
وهذا خلاف الواقع.
بل أهل السنة يحبون أهل البيت ويتولونهم؛ امتثالا لوصية الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛
أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم: (2408)  قال يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ: «انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : «لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ.
لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-».
قَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَمَا لاَ، فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ».
ثُمَّ قَالَ : «قَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ،
ثُمَّ قَالَ:
«أَمَّا بَعْدُ،
أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ:
أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ»؛ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ.
ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي».
فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: «وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟».
قَالَ: «نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ».
قَالَ: «وَمَنْ هُمْ؟».
قَالَ: «هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ».
قَالَ: «كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟».
قَالَ: «نَعَمْ».
والتشيع المذموم عند أهل السنة والجماعة مراتب؛
- فمن اعتقد أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أفضل من الشيخين أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، فهذا عند أهل السنة تشيع مذموم.
 -من اعتقد أن علياً -رضي الله عنه- أفضل من عثمان -رضي الله عنه-، فهذا عند أهل السنة تشيع مذموم.
- من اعتقد الطعن في جميع الصحابة إلا آل البيت، فهذا عند أهل السنة مذموم.
- من اعتقد الطعن في زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهذا عند أهل السنة مذموم.
- من اعتقد أن جبريل ضل بالرسالة والوحي؛ فنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- بدلاً من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فهذا تشيع مذموم.
- من اعتقد عصمة آل البيت، فهذا تشيع مذموم.
- من اعتقد أن الإمام في آل البيت في الأئمة الاثنى عشر على الخصوص، فهذا تشيع مذموم.
- من اعتقد أن أبا بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- أخفوا من القرآن العظيم ما يتعلق بولاية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، فهذا عند أهل السنة تشيع مذموم.
وهذه مقالات للشيعة مذمومة:
- منها ما يصل إلى درجة الكفر.
- ومنها ما هو دونها إلى درجة البدعة الشنيعة.
- ومنها ما يصل إلى درجة البدعة الضلالة، ولكن أخف من غيرها.
فالتشيع درجات عند أهل السنة والجماعة.
المقصود أن محبة أهل البيت وهم:
1- آل علي بن أبي طالب.
2- آل عقيل بن أبي طالب.
3- آل العباس بن عبدالمطلب.
4- آل جعفر بن أبي طالب.
5- آل الحارث بن أبي طالب.
6- وزوجاته -صلى الله عليه وسلم من آل بيته .
فمحبتهم المحبة الشرعية، بدون غلو، ولا تجاوز للحد؛ مما أمر الله -تبارك وتعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بها.
وليس ذلك من الرفض، إلا:
- في حق من رفض الصحابة بدعوى محبة آل البيت،
- أو رفض الخلفاء الراشدين بدعوى محبة آل البيت،
- أو افترن بشيء من مقالاتهم الشنيعة.
أما محبة آل البيت بالطريقة الشرعية؛ فهي دين.
ورحم الله القائل:
إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي

كشكول ٩٦٢: أيها الشيعي! هل ترضى...؟!



أيها الشيعي...
هل ترضى أن ينتحل أحد اليوم شخصية المهدي، فيجعل نفسه إمام الزمان وإمام الوقت؟!
هل ترضى أن يأتي أحد اليوم ويتعامل معك على أساس أن كلامه معصوم لا يتطرق إليه الخطأ؟!
كيف ترضى أن يتعامل أحد وكأن كلامه وحي وتنزيل من التنزيل؟!
أيّها الشيعي... أنت في الأصل مسلم، لا تأتي بأمور تخرجك عن أصل الدين والملة؛
- فلا تعط أحداً من الناس منزلة فوق منزلة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ولا تجعل أحداً يتلاعب في مقدرات وطنك وبلدك من أجل مصالحه الشخصية!
كيف يعقل أن المهدي وهو عربي قرشي يكون فارسيًا يتكلم بلسان غير عربي؟!
كيف ترضى لنفسك هذا؟!

كشكول ٩٦١: بهذا الفكر يتعامل الشيعة الإمامية مع مخالفيهم



إذا كانت الإمامة أصل الدين،
وإذا كان من لم يعتقد بها كافر؛
فكل المسلمين الذين لا يقولون بالإمامة كفار.
بهذا الفكر يتعامل الشيعة الإمامية مع مخالفيهم.
وهذا يفسر لك تصرفاتهم الشنيعة مع المسلمين، بل وحتى مع الشيعة الذين يخالفون الإمامية في هذا الأصل.
وزد عليها نظرية ولاية الفقيه، فمن لا يقول بها ماذا سكون حاله معهم؟!
عرفت الآن لماذا -أيها المسلم- السني والشيعي تعادى من هؤلاء؟!

كشكول ٩٦٠: أليس من الكبر...؟!



أليس من الكبر، الذي هو بطر الحق، وغمط الناس، أن توجه اللوم والعيب والنقص إلى ولاة أمرك، دون أن تتعاون معهم في الإصلاح والسداد؟!
أليس من الكبر، أن تنظر إلى كل من يخالفك أنه جاهل لا علم عنده، فأنت فقط المصيب، وأنت فقط على حق؟!
أليس من الكبر، أن لا تحترم إلا من يوافقك؟!
طبعًا لا أقصد المخالفين من المبتدعة أصحاب الأهواء، إنما أقصد الخلاف المعتبر الذي له ما يسوغه.

كشكول ٩٥٩: حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- لخديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، ولعائشة -رضي الله عنها-



حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- لخديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، ولعائشة -رضي الله عنها-.
أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم: (2435) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ، وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا». قَالَتْ: «وَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فَيَقُولُ: «أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ» قَالَتْ: «فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا، فَقُلْتُ: «خَدِيجَةَ». فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
«إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا».
أخرج أبو حنيفة في مسنده: (ص: 13)، ومن طريقه الطبراني 23/"98" عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت:
«قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إنه ليهون علي الموت أني رأيتك زوجتي في الجنة».».
قال محقق صحيح ابن حبان في هامش (الاحسان 16/ 8): «وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي حنيفة الإمام وهو ثقة»اهـ، والحديث مال الألباني أخيراً إلى ثبوته، فأورده في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: (2867).

كشكول ٩٥٨: لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ



قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ.
وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ.
وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوْعِي: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا؛
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ.
وَلاَ يَحْمِلْكُمَ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلاَّ بِطَاعَتِهِ».
أخرجه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ابن أبي شيبة في مصنفه (13/ 227، تحت رقم: 35473) من طريق إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ : أُخْبِرْت، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ... وذكره. وفي سنده جهالة، في قول عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: «أُخْبِرْت، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ»اهـ. و أخرجه البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (13/ 19، تحت رقم: 9891)، من طريق إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وذكره. وزبيد لم يلق أحداً من الصحابة، وعبدالملك دلس، وبينت رواية ابن أبي شيبة ذلك. وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 4، تحت رقم: 2136)، من طريق اللَّيْث بْن سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى الْجَنَّةِ، إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلاَ عَمَلٌ يُقَرِّبُ إِلَى النَّارِ، إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، لاَ يَسْتَبْطِئَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ رِزْقَهُ أَنَّ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَلْقَى فِي رُوعِيَ أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنِ اسْتَبْطَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رِزْقَهُ، فَلاَ يَطْلُبْهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُنَالُ فَضْلُهُ بِمَعْصِيَةٍ». وسنده ضعيف، يونس ضعيف ولم يدرك ابن مسعود. وأخرجه الشهاب القضاعي في مسنده (2/ 185، تحت رقم: 1151)، إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ»، فيه جهالة في قول زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ: «عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ»اهـ. والحديث بالطريقين لا يثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ فإن جهة الإنقطاع، هي محل الضعف، والله أعلم.
وأخرجه عن المطلب بن حنطب مرسلاً الشافعي في مسنده - ترتيب سنجر (4/ 64، تحت رقم: 1798)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 406، تحت رقم: 1141)، ولفظه: عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ قَدْ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَيْسَ تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ».
وأخرجه عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 26)، من طريق عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا؛ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»، وعفير ضعيف.
وأخرجه عن حذيفة -رضي الله عنه- البزار في مسنده (7/ 314، تحت رقم: 2914)، من طريق قُدَامَةُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: «هَلُمُّوا إِلَيَّ». فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ، فَجَلَسُوا، فَقَالَ: «هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي ... وذكره»، قال البزار: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ»اهـ، وقدامة ذكره ابن حبان في الثقات،
وأخرجه عبدالرزاق مصنف عبد الرزاق (11/ 125، تحت رقم: 20100) عن معمر عن عمران صاحب له قال: «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:...، وذكره»؛
فالحديث حسن لغيره.
وقد حسنه لغيره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: (2866).

كشكول ٩٥٧: سبق اللسان وسبق القلم



سبق اللسان وسبق القلم
يحصل أحيانا أن المتكلم في موضوع ما، يرد على ذهنه أمر خارج الموضوع؛ فيتلفظ بلسانه ما يرد على ذهنه بدون انتباه، وهو يظن نفسه يتكلم في الموضوع الذي يريد. حتى ينبه.
وغالباً سبب هذا تعليق بعض الحضور، حصول قضية يتابعها بنظره، فيجد ذهنه ينصرف إلى هذا الذي سمعه أو شاهده ويعلق عليه بكلام ولا ينتبه؛ فهذا سبق لسان.
وسبق القلم نفس القضية السابقة، ولكن بالقلم يكتب ما يرد عليه خارج الموضوع، وهو يظن أنه يكتب في الموضوع.
والذين يكتبون الأبحاث والمقالات ترد هذه الأمور عليهم كثيراً، وهم يحتاجون دائماً إلى من يراجع لهم مكتوبهم، ولا بد؛ لأنهم إذا قرووه سيقرؤونه بعقولهم، لا بعيونهم؛ فلا ينتبهون للأخطاء.

كشكول ٩٥٦: الفرق بين القراءة بالعين والقراءة بالعقل



الفرق بين القراءة بالعين والقراءة بالعقل.
- لما يقرأ الإنسان بعينه؛ ينتبه للفظ المرسوم أمامه، ومعانيه المرادة، ويتبين المراد من ذات اللفظ.
- ولما يقرأ الإنسان بعقله؛ لا ينتبه إلى اللفظ المرسوم أمامه؛ فهو يأخذ طرف الكلام، ويكمل بعقله؛ فلا ينتبه إلى المراد من الكلام في اللفظ المرسوم أمامه.
وأتذكر أن بعض الإخوة أجرى اختباراً على أشياء من هذا القبيل في الواتساب، وبين مقدار الكلمات الخطأ التي أمكن تمريرها بسبب أن الإنسان لما يقرأ بعقله لا ينتبه لها.
وعادة تكون القراءة بالعقل في الكلام الذي تعرفه وتريد فقط مراجعته.
أما الكلام الذي تقرأه لأول مرة فعليك أن تقرأ بعينك، وتتبين اللفظ المرسوم أمامك ومراد صاحبه منه.
والله الموفق.

قال وقلت ٨٢: ما حصل أوضح للناس حقيقة الجهاد الشرعي



قال: «بدأوا في أفغانستان بالجهاد ضد الاتحاد الروسي... فلما سقط... سموا المجاهدين ثوار.... ثم اخترقوهم وجرجروهم إلى اعمال سوغت تسميتهم إرهابيين؛فشوهوا صورة الجهاد.
وجاؤوا اليوم بداعش.... باسم دولة الخلافة الاسلامية ... تحت خطة عش الزنابير .... يريدون تشويه الدعوة إلى الخلافة الإسلامية... بل وحتى الدعوة إلى الدولة الإسلامية».
قال: «أنا أخشى بعد مدة من ارتداد المسلمين».
قلت: «الله غالب على أمره... بل ما حصل أوضح للناس حقيقة الجهاد الشرعي، وضوابطه، والمعاني الشرعية الحقيقية فيه.
وبإذن الله ستتضح حقيقة الدولة الاسلامية، والخلافة الإسلامية، وسينتصر الدين.
وليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، بعز عزيز وبذل ذليل، ولكنكم تستعجلون.

كشكول ٩٥٥: علم آخر الزمان



علم آخر الزمان.
تريد تعرف ما سيكون من أحداث في الأمة إلى أن تقوم الساعة؟
تريد استشراف المستقبل؟
فكرك مشغول بذلك تريد برد اليقين؟
عليك بتتبع أحاديث سيد المرسلين؛
أخرج أحمد في المسند (30/163، تحت رقم: 18224) عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ قَالَ: «قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَقَامًا، فَأَخْبَرَنَا بِمَا يَكُونُ فِي أُمَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَعَاهُ مَنْ وَعَاهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ».
قال محققو المسند: «حديث صحيح لغيره»اهـ.
أخرج أحمد (35/ 346، تحت رقم: 21439 الرسالة). عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «لَقَدْ تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا يَتَقَلَّبُ فِي السَّمَاءِ طَائِرٌ إِلَّا ذَكَّرَنَا مِنْهُ عِلْمًا».
قال محققو المسند: «حديث حسن»اهـ.

كشكول ٩٥٤: أكثروا من ذكر الله



أكثروا من ذكر الله!
ألا تريد أن تذكر حول عرش ربك؟!
أخرج ابن ماجه: (3809) بإسناد صححه الأرنؤوط في تحقيقه 
عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ،
التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ،
يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ
لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ،
تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا،
أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ -أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ- مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ؟».

كشكول ٩٥٣: فرق بين أن تخوض المرأة وتجرح وتعدل، وبين أن تسأل أهل العلم عن حال فلان



جاءني هذا على الوتساب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحظت أن الناس أشكل عليهم أمر الجرح والتعديل بالنسبة للمرأة، ولم يفهموا قصدكم 
فخلطوا بين:
- أن تقحم نفسها في هذا المجال وتجرح وتعدل وتخوض فيه وتتعلمه،
- وبين أن تسأل أهل العلم عن حال فلان؛ لأجل أن تميز المشايخ السلفيين الذين تأخذ عنهم دينها من أهل البدع.
قلت : هو كذلك... لو بس يقرؤون بعيونهم، لا بعقولهم!

سؤال وجواب ١٩٣: كيف تختار المرأة الزوج السلفي إن لم يكن لديها علم بجرح فلان وتعديل علان؟



سؤال:
«كيف تختار المرأة الزوج السلفي إن لم يكن لديها علم بجرح فلان وتعديل علان؟».

الجواب:
السؤال عن الخاطب، ومعرفة حالة من شأن وليها. ولذلك لا نكاح إلا بولي. وإلا تسأل أهل المعرفة والخبرة ومن تثق في دينهم عنه؛ يبينون حاله. والله الموفق .

قال وقلت ٨١: ليس فيه أي دلالة على أن المرأة الصالحة لابد أن تعلم عن الفرق وعن أحوالها



قال: «عن معاذة، قالت: سألت عائشة فقلت: «ما بال الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة؟». فقالت: «أحرورية أنت؟». قلت: «لست بحرورية، ولكني أسأل». قالت: «كان يصيبنا ذلك ، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة».
(رواه مسلم)».

قلت:
ليس فيه دلالة على أن المرأة تتكلم في الجرح والتعديل، أو أن المرأة من صفاتها أن تتطلب معرفة الفرق وأهل الضلالات، غايته أن أمر الخوارج شاع إبان ظهور قرنهم في ذلك الوقت، فظهرت مقالتهم، فلما سمعت عائشة -رضي الله عنها- من السائلة ما يشبه قولهم سألتها.
فليس فيه أي دلالة على أن المرأة الصالحة لابد أن تعلم عن الفرق وعن أحوالها، والله المستعان وعليه التكلان.

قال وقلت ٨٠: ليس من شأن النساء أن يتكلمن في الجرح والتعديل



قالت: «النساء يتكلمن في الجرح والتعديل، هل في هذا بأس؟».

قلت:
ليس من شأن النساء أن يتكلمن في ذلك؛ ولا أعلم أن واحدة من السلف كانت تخوض في هذا الباب.
والمرأة أصلاً يعتريها من النقص بسبب حيضها وعاطفتها وحملها وولادتها ما يجعلها قاصرة عن الكلام في هذا الباب.
ولا ينبغي للنساء أن يشتغلن به أصلاً، بله أن يكون علماً لهن يقصدونه.
والمرأة تتعلم من أمر دينها ما تحتاجه لعبادة ربها، وقيامها بمسؤولياتها تجاه زوجها وولدها وبيتها.
والله الموفق.

سؤال جواب ١٩٢: هل من ينسى قول: «ربي اغفر لي» بين السجدتين يلزمه سجود سهو؟



سؤال:
«هل من ينسى قول: «رب اغفر لي» بين السجدتين
يلزمه سجود سهو؟».

الجواب:
الدعاء بين السجدتين من سنن الصلاة، وهو مستحب عند الجمهور، وواجب عند الحنابلة.
ومن حجة الجمهور أنه لم يذكر في حديث المسيء صلاته، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يحدد فيه لفظاً معيناً لابد منه، أو من معناه كما في التشهد.
ومن حجة الحنابلة مداومة الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الدعاء بين السجدتين، والأصل أن أفعاله الواقعة بياناً للواجب تكون واجبة، ولعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
والذي يظهر لي أنه من السنن المؤكدة، وعليه فلا يجب على من نساه سجود سهو.
- فإن ذكر قبل السلام استحب له السجود؛ لأن سجود السهو مشروع عند السهو عن المستحبات.
- فإن لم يذكره حتى انتهى من الصلاة، وبعد الوقت والمكان عنها؛ فلا شيء عليه -إن شاء الله-، والله الموفق.
- هذا إذا كان منفرداً.
- أما المأموم فلا شيء عليه؛ فإن سهوه يحمله الإمام، إذ ليس على من صلى وراء الإمام سهود فيما صلاه، والله أعلم.

سؤال وجواب ١٩١: التعامل مع ابن عمره ١٤ سنة



سؤال:
تسأل امرأة تقول: «ابني عمره  ١٤ سنة،
وهو يهوى الانترنت كثيرًا،
وأنا أنصحه، ولكن لا يقبل النصيحة؛ فهو يشاهد الرسوم المتحركة المحرمة، وهو مشترك في الفيس.
المهم أني في حيرة في طريقة التعامل معه، وأنا في كرب شديد.
أخاف أن ينحرف؛
فهل يجوز لي أن أقطع عليه النت عقوبة له أحيانًا؟
مع العلم أنه سيغضب جدًا من هذا التصرف، وربما يفعل أي شي من أجل النت.
كيف توجهونني؟
وهل أحمل المسؤولية لوالده وأتركه يفتح النت كيفما يريد؟
وهل علي شيء إن تركته وشأنه؟».

الجواب:
الأولاد في هذا السن يحتاجون إلى أمرين مهمين:
الأول: رفق، وحكمة، ومداراة.
الثاني: إلى إيجاد بدائل.
وإذا لم يستطع الأهل إيجاد البدائل؛ فما عليهم إلا:
- الصبر،
- والمداراة،
- مع المتابعة،
- ولزوم الدعاء أن يصلحهم الله، ويحفظهم، ويبعد عنهم صحبة السوء.
- وتحاول التخفيف من المنكرات فمثلاً تقول له: «ارخي الصوت بلاش موسيقى، ووقت الصلاة تقوم تصلي».
- وتعمل عملية مقايضة.
وربي يعينهم، وييسر الأمور لنا ولهم. والله الموفق.

قال وقلت ٧٩: أهم ما يميز الشخص مصدر التلقي وجهته


قال: «كان السلف يعرفون أهل السنة، قالوا إن رأيتم الرجل يحب مالك وأحمد وأبو زرعة؛ فهو صاحب سنة.
هل نقتبس من ذلك أن وجهة المتكلم ومراجعه هي من تحدد منهجه؟».

قلت:
نعم. أهم ما يميز الشخص مصدر التلقي وجهته ومراجعه تحدد منهجه. كلام صحيح.
ولذلك الرسول حدد الطائفة الناجية والفرقة المنصورة في حديث الافتراق بمصدر التلقي (ما أنا عليه وأصحابي).
وفي حديث أبي نجيح العرباض بن سارية حدد مصدر التلقي للسلامة من ما يحدث من خلاف السنة فقال: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي».
والله الموفق.

كشكول ٩٥٢: ليس صحيحاً أن الرؤيا تعبر بحسب تفسير من يفسرها!



ليس صحيحاً أن الرؤيا تعبر بحسب تفسير من يفسرها!
أخرج أبو داود: (5020)، والترمذي: (2279) عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ». قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أَوْ ذِي رَأْيٍ». (وصححه الألباني).
يستدل بعض الناس بهذا الحديث على أن الرؤيا إذا فسرت وقعت كما تفسر؛ وهذا الفهم غير صحيح؛ ويدل عليه أمور منها:
- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- إنما قال: «إذا عبرت»، ولا يعتبر من فسرها بغير معناها قد عبرها؛ لأن معنى الحديث أن تفسير الرؤيا الصحيح، هو الذي يعلم المؤمن وقوعه، فتأتي رؤيته موافقة للتعبير.
- أنه ثبت في البخاري: (7046)، ومسلم: (2269)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالعَسَلَ، فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالمُسْتَقِلُّ، وَإِذَا سَبَبٌ وَاصِلٌ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَأَعْبُرَهَا». فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اعْبُرْهَا» قَالَ: «أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلاَمُ، وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِنَ العَسَلِ وَالسَّمْنِ فَالقُرْآنُ، حَلاَوَتُهُ تَنْطُفُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ وَالمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللَّهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟». قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا». قَالَ: «فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ». قَالَ: «لاَ تُقْسِمْ».
ومحل الشاهد قوله صلى الله عليه وسلم: «أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا».
ووجه الدلالة : أنه لو كانت الرؤية تقع كما عبرت لما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أصبت بعضاً وأخطأت بعضا»، ولكانت كلها صواب.
- ومن الأدلة على أن ليس المراد بالحديث أنها تقع بحسب من يفسرها، ما نشاهده ونعلمه واقعاً من أن الكثير من الرؤى يفسرها بعض الناس من المشهورين بتفسير الرؤى و لا يقع الأمر كما يقولون.
- والحمد لله.

ليس من منهج السلف ٧٦



ليس من منهج السلف أن تذكر في كل مناسبة اسم علم من أعلام السنة في العصر الحاضر أو المتقدّم،
ولا تثبت بذلك سلفيتك.
وبعض الأخوة عندهم ولع بذلك؛
ففي كل جلسة،
وفي كل درس،
بمناسبة وبغير مناسبة،
يذكرون الشيخ الفلاني من أهل السنة، أو الآخر،
فيتسببون بشيء من الإحراج، وقد يثيرون الجهال، بشيء لا يقدم ولا يؤخر.
ثم هم يغضبون إذا عاداهم أهل البدعة بسبب ذلك.
والسبب هم... والأصل أن المسلم يستألف الناس وخاصة المخالفين. ألا ترى أن الله نهى عن سب آلهة المشركين حتى لا يؤدي ذلك إلى سب الله؟! فكيف ترضى أن تكون بسبب أمر ليس من منهج السلف تجر الناس للوقوع في الخطأ؟!
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (الأنعام: 108).
فإن قيل : أليس ذكرهم من باب امتحان السني من البدعي، فيمتحن بذكرهم؟
فالجواب:
هذا الامتحان تصنعه بشكل فردي، مع شخص، أو في حال ظهور أهل السنة وقوتهم، أمّا في مثل حال السنة وأهلها اليوم فلا تفعل ذلك في الدروس العامة، ولا المجالس العامة؛ لأن المفسدة المترتبة على ذلك أكبر، وأعظم.
فاتق الله يا مسلم، ولا يأخذك الهوى من حيث لا تشعر ويقودك إلى البدعة.
وفقكم الله وسدد خطاكم.

كشكول ٩٥١: ذكرى لنفسي ومن أحب



ذكرى، لنفسي ومن أحب ...
الحب بلاء ... فليصبر المبتلى، وليسع إلى الطرق الشرعية لعلاجه بالزواج ممن أحب.
فإن لم يتيسر؛ فليعف نفسه، وليكتم شكواه، ويبثها لربه نجوى، وليصبر.
لن تنال ما تريد من الخير وأنت متلبس بمعصية الله ومخالفته، حتى وإن زعمت أنك تحب.
وتذكر؛
إن أردت من تحب؛ فطريقك بطاعة الله وبالمعروف، {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. (البقرة: 189).
وانتبه؛
إن فاتك محبوبك في الدنيا فلا تحرم نفسك منه في الآخرة بمعصية الله!
{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. (الزخرف: 67).

كشكول ٩٥٠: عالم إصلاح سلفي من الجزاير -رحمه الله-


عالم إصلاح سلفي من الجزاير -رحمه الله-