السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 22 فبراير 2015

كشكول ٧٦٧: الدرس الأول لشرح سلم الوصول معارج القبول... إكمالا لدرس فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور/ ربيع بن هادي المدخلي



سجل أحد الإخوة -جزاه الله خيرًا- الدرس الأول لشرح سلم الوصول معارج القبول... إكمالا لدرس فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور/ ربيع بن هادي..
17 / ربيع الثاني / 1436هـ.



http://safeshare.tv/w/XAbuWpEKnO

كشكول ٧٦٦: لما قتل إبراهيم باشا الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب


جاءني على الواتساب من أبي محمد المدرع -سلمه الله-:
ﻟـﻤَّﺎ ﻗَـﺘـﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢُ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦَ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﻆ ﺃﺑﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ -ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ الله-، ﻓـﻘـﺎﻝ ﻟﻪ:
«ﻗـﺘـﻠـﻨـﺎ ﺍﺑﻨﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ».
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﻳﻘﻴﻦ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ:
«ﺇﻥ ﻟـﻢ ﺗـﻘـﺘـﻠـﻪ ﻣﺎﺕ».
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ابن بسام -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻣﻌﻠﻘًﺎ:
ﻓﻨﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻣﺎﻟـﻢ ﺗـﻨـﻠـﻪ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ؛ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﺑﻌﻘﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺴﺎﻡ:
ﻗﺮﺃﺕُ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﻟـﻤَّﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺪﺭﻋﻴﺔ،
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻣﻬﻨﺌﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻳـﻠـﺘـﻔـﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﻢ!!
ﻭﺣﻴﻦ ﺳُﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ:
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺭﻯ ﻧﺠـﺪ.
ﻟِـﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺻﺪﻗﻬﻢ، ﻭﺗﻤﺜُّﻠﻬﻢ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻷﻭائل.] 
ﺍﻟﺸﻴﺦ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ بن ﺑﺴﺎﻡ
ﻛﺘﺎﺏ: ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻧﺠﺪ ﺧﻼﻝ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺮﻭﻥ. 

ج ١ ﺹ١٧٧.✔

خطر في بالي ٩٧: التنبيه على أمر قرأته في أحد التعليقات



خطر في بالي:
التنبيه على أمر قرأته في أحد التعليقات:
انتبه أيها الشاب، وانتبهي أيتها الشابة... ليس معنى الوضوح والصراحة مع زوجتك أو مع زوجك أن تتتحدثا عن ماضيكما وما مر عليكما في حياتكما وقد مضى، وستر الله عليكما، فلا تكشفان ستر الله عليكم.
إنما الوضوح يكون فيما يعجبك، وفيما تريد، وتوجيهها بالتي هي أحسن.
والوضوح من الزوجة بأن تبدي له رأيها، وطريقتها، وتبين له مالذي عليهما من التعاون والمساعدة.
ويتفاهمان... ولن يحصل التفاهم بدون تنازل من الطرفين.

فانتبها بارك الله فيكما... لا تكشفا ستر الله عليكما في ساعة رضا فقد ينزل الكلام في غير محله... وقد تجر على نفسك مشكلات أنت في غنى عنها.

كشكول ٧٦٥: لا تجامل على حساب دينك



لا تجامل على حساب دينك.
في التواضع والخمول لابن أبي الدنيا (ص: 70) 43 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي سَهْلٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ مَيْمُونٍ، سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ زَائِدَةَ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ كَثِيرَ الْأَخِلَّاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُخَلِّطٌ».
وليس معنى ذلك أن تترك الترفق مع الناس وخاصة الأصحاب والأصدقاء... بل ترفق وكن حكيماً... ولا تجامل في دينك.

فإن معرفة الناس تجارة، فكن فقيهاً فطناً... لبقاً... رفيقاً... حليماً... صابراً... وقل كلمة الحق، ولا تأخذك في الحق لومة لائم.

كشكول ٧٦٤: المخلص الذي يحب الشهرة


المخلص الذي يحب الشهرة.
قال الذهبي -رحمه الله- سير أعلام النبلاء (7/394).: «علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها: أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، 

ولا يكن معجبًا بنفسه؛ لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن»اهـ.

كشكول ٧٦٣: الزواج مشكلة...


الزواج مشكلة...
الذي لم يتزوج والتي لم تتزوج مشكلتهما أنهما يريدان الزواج.
وإذا عزما على الزواج كل واحد يريد ما يناسبه، فمن أين لكل واحد منهما أن يجد ما يناسبه؟
ولذلك يروى عن بعض السلف قوله: «أعيتني خطبة النساء».
وإذا جاء العقد تأتي قضية المهر وتكاليف الأعراس... والعادات في ذلك ومواجهتها وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة.
و«أكثر النساء بركة أيسرهن مؤونة».
فإذا تزوج... جاءت مشكلة العشرة الزوجية... والتعامل... وما ينبغي فيه من سياسة... شدة في محلها، وليونة في محلها... وأن يتعلما التنازل وتقارب الرغبات...
فإذا حصل الحمل جاءت مشكلة رعاية الحامل، وما ينبغي للرجل أن يفعله... حتى تلد المرأة بخير وعافية...
فإذا جاء الولد... جاءت مشكلة العناية بهذا المولود... وعلى قول أحد الأطباء لمّا اشتكى له والد المولود أنه لا ينيمهما وأنه يبكي كثيراً، فقال بلهجته المصرية: «آه... أصلهم بيربونا».
فإذا انتهت مشكلة المواليد بدأت تربية الصغار وما يتعلق بها...
وهكذا تنتقل في الزواج من طبق إلى طبق...
ومع هذا كله... وضع الله في قلوبنا محبة الزواج...
والتفكير المستمر فيه...
والسعي إليه... فسبحان الله...
يتزوج الرجل الواحدة... فإن تيسرت له الثانية لا يرفض... وقد يتزوج الثالثة... بل والرابعة...
ولا مذمة... ولا ملام... إذا اتقى المسلم ربه... ولم يسيء أو يظلم.
أمّا أن يتزوج ويطلق استلذاذاً... وتذوقاً لهذه... ولتلك ... فإن هذا يخرج الزواج عن مقصده من تكوين الأسرة... وإيجاد السكن... وتكثير النسل والولد...
«تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»...

و«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج... فإنه أحصن للفرج واغض للبصر... ومن لمن يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».

سؤال وجواب ١٠٩: ما وجه التوفيق والجمع بين الحديثين في نفخ الروح



سؤال: 
«ما وجه التوفيق والجمع بين الحديث الذي أخرجه مسلم تحت رقم: (2643)، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا».
ففي هذا الحديث أن الملك يأتي بعد الأربعين الثالثة، فينفخ الروح.
وما جاء عند مسلم تحت رقم: (2644) عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَ مَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعِينَ، أَوْ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ؟ فَيُكْتَبَانِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى؟ فَيُكْتَبَانِ، وَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَثَرُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ، ثُمَّ تُطْوَى الصُّحُفُ، فَلَا يُزَادُ فِيهَا وَلَا يُنْقَصُ».
وفيه أن الملك ينفخ الروح بعد الأربعين الأولى؟».

الجواب: 
لا اختلاف ولا تعارض بين الحديثين؛ فإن في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ»؛ فقوله «ثم يكون في ذلك»، «ثم يكون في ذلك»، يدل على أن المذكور كله يتم في الأربعين، فليست هناك ثلاث أربعينات، وهذه الرواية أوضح من الرواية التي توهم بخلاف ذلك بلفظ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ». والله المستعان.

كشكول ٧٦٢: من خصائص القرآن عن سائر الكتب السماوية الأخرى


من خصائص القرآن عن سائر الكتب السماوية الأخرى:

الخصيصة الأولى: أن الله حفظه، فلا يصل إليه نقص ولا شك، و ا ضياع، ولا زيادة ولا عبث، قال الله -تبارك وتعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. (الحجر: 9).

الخصيصية الثانية: أنه كتاب هداية ودليل صدق نبوة، بينما الكتب السابقة كانت كتب هداية، وليست محلاً لتصديق النبوة، وَعَنْه أبي هريرة -رضي الله عنه-، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».». (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

الخصيصية الثالثة: أن الله يسر حفظه، عَن عِيَاض بن حمَار الْمُجَاشِعِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: «أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإِني خلقت عبَادي حنفَاء كلهم، وَإنَّهُ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا. وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ». وَقَالَ: «إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلَتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ، وَإِنَّ الله أَمرنِي أَن أحرقَ قُريْشًا، فَقلت: «يَا رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً». قَالَ: «اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا أَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمن أطاعك من عصاك». (رَوَاهُ مُسلم).

قال وقلت ٧٠: كن على ثقة بأن الغلبة لهذا الدين



قال: «انظر مقدار ما تنفقه إيران في نشر التشيع.
انظر إلى ما تنفقه أمريكا ودول الغرب في الصد عن الإسلام وتشويه صورته!».

قلت: قال الله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}. (الأنفال: 36).
وقف عند قوله -تبارك وتعالى- بعدها: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}. (الأنفال: 37).
وكن على ثقة بأن الغلبة لهذا الدين، فأقم الدين لله على نفسك، وأهلك، وأدناك فأدناك، وأبشر؛ فإن العاقبة للمتقين.

كشكول ٧٦١: الملك الداعية


الملك الداعية.
المقال في الرابط التالي:

كشكول ٧٦٠: التفكير وضوابطه



التفكير وضوابطه.

سلوك الإنسان نتيجة:
- الفكرة.
- والعاطفة.
- الدافع.
- والقدرة.

تابع المقال تحت هذا الرابط:

أجوبة إشكالات علمية ٣



أجوبة إشكالات علمية (3 - 3):

الإشكال الثالث:
«قولكم ليس من أصول الفقه: عدم التفريق بين الأمر الإرشادي والأمر التكليفي. وضابط الأمر الإرشادي أن يتعلق بتحصيل مصلحة دنيوية لنفسه، ولا تعلق له بعبادة ولا بأجر أو ثواب. مثل الأمر بالتداوي فيما لم يتيقن أنه يحفظ النفس، والأمر بالترجل غبًا، والأمر بحب الحبيب هونًا، وبغض البغيض هونًا، وبلبس النعل، والأمر بالحجامة، والأمر بالتلبينة، ونحو ذلك. ومن ضبط ذلك انفتح له في فهم كلام السلف الشيء الكثير، وسهل عليه في فهم كلام الفقهاء ما كان عسيراً عليه، بإذن الله». وسئلتم عن هذه المسألة حيث قال السائل: «شيخنا بارك الله فيك: هل للأمر التكليفي ضابط مثل الأمر الإرشادي؟ وممكن تقريب الصورة بمثال بارك الله فيكم؟». فأجبتم -حفظكم الله-: «الأمر التكليفي هو الذي يدخل في الخطاب الشرعي بطلب الفعل، أو بطلب الترك. فطلب الفعل على وجه الإلزام هو الواجب، وطلبه على غير وجه الإلزام هو المستحب. وطلب الترك على وجه الإلزام هو الحرام، وطلب الترك لا على وجه الإلزام هو الكراهة. وهذا ضابط التكليف».اهـ فلم يتضح لي وجه التفريق بينهما، وضابط كل منهما، على وجه يسعف في تخريج مسائل فرعية على هذه الضوابط، كبعض الأمثلة التي ذكرتم وغيرها، والله أعلم».

جواب الإشكال:
أمّا قضية الفرق بين الأمر الإرشادي والأمر التكليفي؛ فأقول: قد يصدر من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر لا يريد به التعبد وبيان الرسالة، إنما يريد به إرشاد الأمة لما هو خير لها في دنياها بحسب رأيه من جهة أنه بشر -صلى الله عليه وسلم-، فمصلحة هذا النوع من الأوامر تعود إلى المسلم في دنياه، ولذلك لا يترتب عليه أجر أو ثواب أو عقاب من هذه الجهة. بخلاف الأمر التكليفي فهو عكسه.
مثاله:
- الإرشاد إلى شرب ألبان الإبل وأبوالها.
- الإرشاد إلى تمر العجوة.
- الإرشاد استعمال الحبة السوداء.
- الإرشاد إلى الاستكثار من النعال.
- الأمر بالحجامة.
- الأمر بالعود الهندي.

كل هذه الأوامر إرشادية. فلو تركها المسلم لا يأثم، ولا يكون مقصراً، وهي تتعلق بتحصيل مصلحة دنيوية تعود إليه إذا فعلها. والله الموفق.

أجوبة إشكالات علمية ٢



أجوبة إشكالات علمية (2 - 3):

الإشكال الثاني:
«قولكم: «ليس من أصول الفقه: الجمود على ظاهر اللفظ، دون إعمال معناه المراد، فالمقصود عندهم بالظاهر هو المراد من اللفظ، لا الجمود على ظاهر اللفظ دون معناه». فقد أشكل عليّ فهم هذا الكلام على وجه لا لبس فيه، وقد يقال: إن المقصود بقوله : «عندهم» أي عند أهل الحق من الأصوليين».

جواب الإشكال:
يقرر الجمهور: أن الأصل الأخذ بظاهر اللفظ، ويريدون الظاهر المراد لا مجرد ظاهر اللفظ.
أمّا الظاهرية فالمقرر عندهم: اتباع ظاهر اللفظ بدون مراعاة معناه المراد.
فحديث : «والبكر تستأذن وإذنها صماتها»؛ قال الجمهور: لو صرحت البكر برغبتها بقولها، اعتبر ذلك. وقال الظاهرية: لا يعتبر قولها بلسانها حتى تصمت. 
ولو طلبت كأساً من الثلاجة؛ فالجمهور: لا يتحقق عندهم امتثال هذا الأمر إلا بإحضار كأس مملوءة بالماء. بينما الظاهرية يتحقق عندهم المراد بمجرد إحضار كأس ولو فارغاً.
فهذا يبين أن الظاهر عند الجمهور هو المراد من اللفظ لا مجرد اللفظ.
بينما الظاهرية الظاهر عندهم هو اعتبار ظاهر اللفظ فقط.

أجوبة إشكالات علمية ١



أجوبة إشكالات علمية (1 - 3):

الإشكال الأول:
«تصديركم لهذه المسائل بقولكم: «ليس من أصول الفقه»، فما هو مقصودكم من ذلك؟
1. أهي مسائل أخطأ فيها بعض الأصوليين وتعد من مزالقهم، وهي من آثار علم الكلام والفلسفة على أصول الفقه، ودخيلة على هذا العلم، كما هو شأن المصنفات في مزالق الأصوليين، وقد سألت مرة الشيخ سليمان الرحيلي-حفظه الله- عن أحسن الكتب في هذا، فذكر كتاب الصنعاني في مزالق الأصوليين، وكتاب الأخطاء العقدية التي وقع فيها الأصوليون لأحد اليمنيين، وقال: إن أحسن من تكلم في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وذكر أنه قد جمع كلامه في ذلك ونشر بعضه مثل (مبحث الأمر والنهي) وسينشر الباقي على مدة عام.
2. أم أنه مع ما تقدم توجد مسائل اجتهادية قال بها علماء من أهل السنة، وهي قابلة للأخذ والرد، وتدور بين الراجح والمرجوح، لكن قد يتبين لأهل هذا الشأن خطؤها، فاخترتم ردّها بحسب ما أداه إليه اجتهادكم اعتمادًا على آلياته. فتكونون جمعتم بين الأمرين، من إيراد المسائل التي الخطأ فيها بين، وهي مخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة، وكذلك المسائل التي ظهر له الصواب فيها على ما ذكر، وإن كان الخلاف فيها معتبرًا، والإشكال أنه كيف يقال فيها: «ليست من أصول الفقه»، والله أعلم.
3. أم أنه مع الاحتمال الأول، أي كونها مسائل دخيلة على أصول الفقه، ومن آثار الفلسفة وعلم الكلام، فيها مسائل أوردها علماء معتبرين، لكن خلافهم فيها ضعيف وغير معتبر، فيكون يكون إخراجها من أصول الفقه لذلك».

جواب الإشكال الأول:
أما سلسلة ليس من أصول الفقه فهي تشمل كل ما ذكرت، وهو التالي:
- الخطأ في استعمال طريقة الاستنباط.
- الخطأ في إدخال ما ليس من الأصول في الأصول.
- الخطأ بحمل الأصول على المذهب العقدي المخالف لأهل السنة.
- الخطأ المنهجي في الاستدلال.
- الخطأ بالأخذ بالقول المرجوح في المسألة وترك الراجح. انتهى.