السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 11 فبراير 2015

قال وقلت ٦٧: ما الدليل على خروج وقت صلاة المغرب بغياب الشفق؟


قال: «ما الدليل على خروج وقت صلاة المغرب بغياب الشفق؟».

قلت:
الدليل على خروج وقت المغرب بغياب الشفق الأحمر؛ هو ما أخرجه مسـلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس، حديث: (612)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ الْفَجْرَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ الْأَوَّلُ. ثُمَّ إِذَا صَلَّيْتُمْ الظُّهْرَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَحْضُرَ الْعَصْرُ. فَإِذَا صَلَّيْتُمْ الْعَصْرَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ. فَإِذَا صَلَّيْتُمْ الْمَغْرِبَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَسْقُطَ الشَّفَق. فَإِذَا صَلَّيْتُمْ الْعِشَـــــاءَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ».
والشاهد فيه قوله: «فَإِذَا صَلَّيْتُمْ الْمَغْرِبَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَسْقُطَ الشَّفَق».
والشفق هو الحمرة التي تظهر في الأفق جهة المغرب.

ووجه الدلالة: أنه جعل سقوط الشفق، أمد خروج وقت المغرب. والله الموفق.

كشكول ٧٢٧: ولا نقصد في قولنا: الإسلام والإيمان اسمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا... إثبات إسلام بدون إيمان


ولا نقصد في قولنا: الإسلام والإيمان اسمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، لا نقصد إثبات إسلام بدون إيمان.
إنما مرادنا إثبات إسلام صحيح، بدون كمال العمل لدى صاحبه، فلم يبلغ كمال الإيمان.
والله الموفق.

سؤال وجواب ١٠١: لماذا قلنا: أن ذكر اسم الله على الوضوء واجب، مع أن صيغة الحديث الذي استدللنا به تدل على الركنية أو الشرطية: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه»؟



سؤال: «لماذا قلنا: أن ذكر اسم الله على الوضوء واجب، مع أن صيغة الحديث الذي استدللنا به تدل على الركنية أو الشرطية: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه»؟».

الجواب:
لأن القرينة الصارفة للحديث أنزلته عن معنى الشرطية التي لا يصح إلا بها إلى المرتبة التي تليها وهي الوجوب.
والقرينة هي اتفاقهم على أن التسمية في الوضوء ليست بركن ولا شرط فيه؛ لأنها لم ترد في آية الوضوء قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. (المائدة: 6).
ومعلوم أن الواجب يعذر بتركه جهلاً ونسياناً، ولا يعذر بتركه عمداً، بخلاف الشرط فإنه لا يعذر بتركه على الأحوال كلها، فمن تركه بطل وضوؤه، والله أعلم.