السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 13 نوفمبر 2014

خطر في بالي ٢٣: أن طالب العلم ينبغي أن لا يعتمد على الكتب الضوئية ويهمل الكتب الورقية تمامًا


خطر في بالي:

أن طالب العلم ينبغي أن لا يعتمد على الكتب الضوئية ويهمل الكتب الورقية تمامًا؛

فقد يأتي وقت لا نستطيع استخدامها؛ فتضيع -أعني الكتب الضوئية- وخاصة في البرامج الحاسوبية. 


الكتاب الورقي هو الأصل؛ فلا يحسن بطالب العلم إهماله. والله الموفق.

كشكول ١٥٢: الشجاعة



«الــشَّــجَـــاعَــــةُ». 

قال شيخُ الاسلاَم ابن تَيميَّة -رحمه الله-:

«الشجاعةُ ليستْ عِندَ أهلِ العِلم بهَا كثرةَ القَتل باليَد، ولَا قوةَ البَدَن، 

فإن نبينا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أشجع الخلق، كما قال علي بن أبي طالب: كُنّا إذا احمرَّ البأسُ، ولَقِيَ القومُ القومَ، كُنَّا نتّقي برسولِ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكان يكون أقربَ إلى القوم منا. 

وقد انهزمَ أصحابُه يومَ حُنَين وهو على بَغْلِه يسوقُها نحو العدوّ، ويتسمَّى بحيث لا يُخفِي نفسَه، 
ويقول: 

أنا النبـــيُّ لا كَــذِبْ *** أنـــا ابــنُ عبــد المـُطَّلـبْ. 

ومع هذا فلم يَقتُل بيده إلا واحدًا، وهو أُبيُّ بنُ خَلفٍ، قتلَه يومَ أُحُد. ... 

وغزواتُ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وسَرَايَاهُ مَضبُوطَةٌ عندَ أهلِ العلم بالسِّيرَةِ والحَديث، 

واللهُ تعَالَى كان يُبارِك لنبيّه وَأصحَابِه فِي مغازيهِم، 

فَمَعَ العَمَل القَليل يَظهرُ الإسلامُ، وتَفشُو الدَّعوَة، ويدخلون فِي دين الله أفواجًا. 

ومجموعُ من قَتَلَ الصحابةُ كلُّهم مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يَبلُغون ألفَ نفسٍ، 

بل أقلّ من ذلك، 

ومع هذا ببركة الإيمان فُتِحتْ أرضُ العرب كلُّها في حياتِه. ... 

وأما هذه المُـحَارَبَاتُ التِي يذكُرُهَا الكذَّابُون، 

وَكثرةُ القَتلَى التِي يَذكرُها أهل الفِريَة، 

فكذبُها معروفٌ عندَ كل عالمٍ. ... 

وإذا تبيَّن هذا؛

فالشَّجَاعَة هيَ 

ثباتُ القَلبِ وقـوَّتُه، 

وقوَّةُ الإقدامِ على العدوِّ،

والبعدُ عن الجزعِ والخوفِ،

فهيَ صفةٌ تَتعَلَّقُ بالقَلبِ، 

وإلاَّ فالرَّجُل قد يكُون بدنُه أقوَى الأبدَانِ، وهُو مِن أقدر النَّاس على الضرب والطعن والرمي، وهو ضعيف القلب جَبَان، وهذا عاجزٌ. 


وقد يكون الرجل يَقتُل بيده خلقًا كثيرًا، وإذا دَهَمَتْه الأمور الكبَارُ مالتْ عليه الأعداءُ، فيضعُف عنهم أو يَخاف». [(جــَامــعُ المَسـائـل)، (247-250 /3)].

كشكول ١٥١: أمور لا بدّ للسلفي أن يَعِيَها



أمــور لا بدّ للسلفــي أن يَعِيَهـــا:

أصول السلفية

هذا الطريق يقوم على ثلاثة أصول وهي:

الأصل الأول: الإخلاص لله -سبحانه وتعالى-، والمتابعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-. وهذا حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. 

الأصل الثاني: لزوم الجماعة، والسمع والطاعة. 

الأصل الثالث: الحذر من البدع والمبتدعين. 

وقد دلّ على هذه الأصول أدلة من ذلك: 

عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: «وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: «إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟». قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا. وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».».

عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا، وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ؛ وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ». 

وهذه الثلاث قد نص عليها في حديث عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «نضر الله امرءاً سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، 

فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، 

ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، 

ثلاث خصال لا يَغِلُّ عليهن قلب مسلم أبدا: 

إخلاص العمل لله، 

ومناصحة ولاة الأمر، 

ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط بهم من ورائهم…» الحديث.

وجاء هذا الحديث بأسانيد بعضها صحيحة، وبعضها حسنة، وبعضها معلولة، عن جماعة من الصحابة، فهو متواتر. 

وهذه الخصال الثلاث قد جمعت ما يقوم به دين الناس ودنياهم. 

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: «لم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها» اهـ. 

ولا شك أن من المتابعة للشرع منابذة البدع وأهلها! 


[المنهج السلفي محمد بن عمر بازمول].

كشكول ١٥٠: التبليغي: يبدأ بغيره... والصوفي: يشتغل بنفسه...


والتبليغي: يبدأ بغيره، 

وموضوعه ترتيب الخرجات. 

والصوفي: يشتغل بنفسه، 


وموضوعه طلب الكشف والإشراق.

كشكول ١٤٩: السلفي: يبدأ بنفسه... الإخواني: يبدأ بالحكام...



السلفي: يبدأ بنفسه ثم الأدنى فالأدنى.

وموضوعه توحيد الله. 

الإخواني: يبدأ بالحكام. 


وموضوعه المشاركة السياسية وتوزيع الثروات.

لفت نظري ١٢: قول الشاطبي في الاعتصام (ج1ص: 208) «كل من اتبع المتشابهات، أو حرّف المناطات...


لفت نظري:

قول الشاطبي في الاعتصام (ج1ص: 208): «كل من اتبع المتشابهات، أو حرّف المناطات، أو حمل الآيات ما لا تحمله عند السلف الصالح، أو تمسك بالأحاديث الواهية، أو أخذ الأدلة ببادي الرأي له أن يستدل على كل فعل أو قول أو اعتقاد وافق غرضه بآية أو حديث؛
لا يفوز بذلك أصلاً.
والدليل عليه استدلال كل فرقة شهرت بالبدعة على بدعتها بآية أو حديث من غير توقف ...؛ 

فمن طلب خلاص نفسه تثبت حتى يتضح له الطريق ومن تساهل رمته أيدي الهوى في معاطب لا مخلص له منها إلا ما شاء الله» اهـ.

كشكول ١٤٨: بعض الناس كلما سمع مقالة مبطل أراد إبطالها، وهذا لا ينقضي



بعض الناس كلما سمع مقالة مبطل أراد إبطالها، وهذا لاينقضي.

وليس هذا مسلك العلماء؛

فهم يردون مرة. 

ويوضحون مرة، 

ويسكتون مرة. 


ويحيلون إلى ردودهم مرة.

كشكول ١٤٧: لا ينبغي أن يوطن طالب العلم نفسه أن يرد على كل باطل، بل عليه أن يكل ذلك إلى العلماء



لا ينبغي أن يوطن طالب العلم نفسه أن يرد على كل باطل، بل عليه أن يكل ذلك إلى العلماء، 


وأن يعلم أنه لا يمكن رد كل باطل؛ فإن ذلك يصرفه عن ما هو أولى به.

كشكول ١٤٦: لا يستهينن أحد بالرد على أهل الباطل



لا يستهينن أحد بالرد على أهل الباطل؛ فإن القرآن العظيم من أسمائه الفرقان، يفرق به بين الحق والباطل، وفيه ردود كثيرة على أهل الباطل ورد شبههم.

كشكول ١٤٥: مراحل تشريع الجهاد ليست ناسخة لبعضها



مراحل تشريع الجهاد ليست ناسخة لبعضها؛ إذ لا دليل على النسخ، ولا حاجة إليه،

فالأمة في حال قوتها لها حكم حال المسلمين في المدينة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-.


وفي حال ضعفها لها حكم حال المسلمين في مكة زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

كشكول ١٤٤: خطابات القرآن والسنة منها ماهو خطاب لأفراد الأمة، ومنها ماهو خطاب لولي أمر الأمة



خطابات القرآن والسنة منها ماهو خطاب لأفراد الأمة، 

ومنها ماهو خطاب لولي أمر الأمة،

كإقامة الحدود،
والقصاص،
والجهاد،
والصلح مع الكفار نقضًا وإبرامًا.


فما كان موجهاً لولي الأمر لا يخاطب به أفراد المسلمين.